بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى ءال بيته الطيبين الطاهرين واصحابه البر الميامين.
الوفاء بالعهد من أخلاق الإسلام وعلامة من علامات الإيمان ومخالفة خصلة من خصال النفاق تسقط مكانه الإنسان من نفوس الناس فلا يثقون في أقواله. وقد أمرنا الله تعالى بالوفاء بالوعد قال تعالي : "وأوفوا بعهد الله إن عاهدتم ولا تنقضوا الايمان بعد توكيدها وقد جعلتم الله عليكم كفيلا إن الله يعلم ما تفعلون" فخلف الوعد نكران للجميل وقطع للرحم التي يجب أن توصل بين الناس.
وحظر مخالفة الوعد بين المسلمين مؤكد لأنهم أعلم من غيرهم بعقاب من خالف الوعد والوفاء بالعهد أمانة ومروءة وعلامة علي صفاء النفوس الشريفة وباعث للثقة والاحترام بين الناس وتأكيد للروابط القوية فيما بينهم. روي الامام أحمد بإسناد صحيح عن عباده من الصامت رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال: "أضمنوا لي منا من أنفسكم أضمن لكم الجنة: أصدقوا إذا حدثتم وأوفوا إذا وعدتم وأدوا إذا أئتمنتم واحفظوا فروجكم وغضوا ابصاركم وكفوا أيديكم".
وقال تعالي : "إن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله يد الله فوق أيديهم فمن نكث فإنما ينكث علي نفسه ومن أو في بما عاهد عليه الله فيؤتيه أجرا عظيما".
مما سبق يتضح لنا أن الوفاء بالعهد علامة من علامات الايمان وقد أمرنا الله تعالي به ونهانا عن مخالفة الوعد وأن مخالفة العهد صفة من صفات النفاق.
فأين نحن من هذا؟
لنسأل انفسنا قبل ان نسأل!!!!!
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.