صدفة شفت حوار يستضيف فيه صاحب قناة أحد الرقاة السابقين لا اذكر اسمه و اعتقد حمرة او بنحمزة .. و تابعت جزء من هذا الحوار و لاحظت ان الرجلان كلاهما ملبوسان بالأرواح السفلية .. حيث ان المحاور من الواضح انه متأثر بالفكر العلماني الجديد و يحاول ان يظهر بمظهر الشخص الذكي و الفاهم و العارف و المتقف اما الضيف فكان متأثر من محاوره و لاحظت انه شخص كذاب بكل صراحة و يدخل و يخرج في الكلام و كان واضح انه مغتاض من دكاكين الرقية الشرعية و الأرباح التي تحققها و بناء عليه ادعى ان كل ما يتعلق بهذا الموضوع لا أساس له و نصح للمصابين التوجه الى العلاج النفسي و العصبي .. معتقدا انه اعطى الحل العجيب و العلمي و الحقيقي بناء على يوحي اليه شيطانية .. و كأن المصابين بهذه الحالات ان توجهوا الى العلاج العصبي و النفسي سيتم علاجهم و يشفون من كل الاعراض التي لديهم ناسيا ان العلاجات النفسية تركتز في الأساس على بلع ادوية نهارية و ادوية ليلية الأولى تقريبا مدى الحياة .. أو كأن المصابين بهذه الحالات التي اغلبها تتكون من الفقر و الغضب و الحقد على المجتمع و النفس و العائلة لديهم الامول لمتابعة جلسات الطب النفسي و لديهم اثمنة الادوية التي ستستمر معهم ان بدؤوها لما تبقى لديهم من سنوات يعيشونها في هذه البسيطة ..
ربما الشيخ لا يعلم ان مداخيل شركات الادوية العالمية من بيع هذه الادوية بساوي ميزانية دولة شهريا و ليس سنويا و انه ان كان الراقي نصاب صغير فهذه الشركات اباطرة النصب و الدجل ... هو لم يرى هذا و لكنه رأي فقط انه قد كان راقيا لمدة ثلاثون سنة و لما كبر سنه أراد البوح ان الرقية الشرعية هي عبارة عن دجل يلبس جلباب ديني ولا حقيقة لها .. يعني الرجل ثلاثون سنة و هو يحارب في الوهم لدى الناس و يعيش في وسط هذا الدجل و أخيرا عرف ان ما كان يقوم به شعوذة باسم الدين و أراد ان يتوب قبل ان يلقى الله و ينصح الناس بما اكتسب من خبرة في هذا المجال .. فنصح هو و محاوره بالتوجه للطب النفسي و العقل بدل التوجه لدى الرقاة ..
ربما الراقي المتقاعد لم يتعلم طيلة 30 سنة ان الابتعاد عن دين الله ربما يكون هو السبب رقم 1 في هذا الضغط الذي يحصل للمصابين من الأرواح السفلية و ان الفقر و الفاقة و فقدان الكرامة في حياة عادية و الضغوطات الزوجية او العائلية او الإحساس بالاستحقار و الهوان هو السبب الثاني لهذه الإصابات و ان هذه الروح تمرض أساسا عندما يجتمع فيها الاثنان .. الانسان الذي يعيش الفاقة و القهر و التفقير و يحيا داخل بلد في معيشة ضنكا هذا حتى لو اجتمع عليه كل الأطباء النفسسن لن يعالجوه .. هذا علاجه في اخراج ذالك الغضب من قلبه قبل ان يحرقه هو شخصيا او يحرق المحيطين به عن طريق التخبط و الصياح و البكاء و الا سيكون مصيبة داخل المجتمع و لهذا الدول العربية التي تعاني من هذه الأمور تعلم جيدا هذه المعادلة و بالتالي تغض الطرف عن مراكز الرقية لانها مفيدة للمجتمعات التي بها اغلبية من الشعب لديه معناة .. الحياة الكريمة يا سيدي شيخ الرقاة سينتهي معها هذا المرض .. و بالتالي الشخص الذى يعيش حياة مادية جيدة و في عائلة تفهم معنى الحياة و لديه اهتمام بالتزاماته الدينية و يستمد عزته و كرامته و قوته من الحياة الجيدة الروحية و المادية و الاجتماعية التي يعيش فيها .. و محاط بمحبة الوالدين و حياته الزوجية مستقرة و سعيد في كل اوقاته .. هذا الشخص نادر جدا ان يتوجه الى راقي و يطلب منه ان يرقيه .. مثل هذا يجب على الراقي ان يتوجه اليه و يطلب منه ان يدعو معه .. فلا يكمن لمن لديه استقرار في حياته ان يصاب بالإحباط الا اذا تعرض لخيانة ستدخل به حالة نفسية يمكن علاجها لدى الطب النفسي في جلسات قليلة .. اما ان تعرض للافلاس بعد الغنى فهذا سلبسه ابليس شخصيا و سيصبح ستكلم بالهندية و لن ينفع معه لا راقي و لا غيره .. يعني المعادلة واضحة .. و ليست بحاجة الى الكثير من الذكاء .. فقير و محتقر و منعول أبو اللى جابك في بلدك ستلبسك الابالسة و تبتعد عن دين الله .. غني و حالتك جيدة لن تقترب منك الابالسة و الكل يحترمك و يقدرك لاجل مالك و ليس شخصك و ستمثل على نفسك انك من اهل الله شوية ذكر و صلاة جمعة و مرة مرة عمرة لكي يقال فلان من اهل الله ..
الحيقية ان ابليس اذا استحكم في النفس و لمسها فانه يصبح بشكل غير مباشر يتحكم في من يمسه .. و هذا ما لاحظته في الطرفان معا كلاهما مسهما الشيطان و يعتقدان انهما يصلحان و الحقيقة انهما مفسدان .. و مثل هذه النمادج تعتقد انها تصلح و هم يفسدون .. واحد يعاني من ضعط عصبي و نفسي و قهر و غضب ان لم يتوجه الى الراقي او الى جلسات الذكر او الى جلسات الموسيقي الروحية .. ليفك على نفسه سيصبح شخص خطير على المجتمع ان تجمع فيه الغضب و الحقد و القهر ..
هذا ليس معناه انني في صف مدعي الرقية الشرعية .. فأنا اعلم جيدا ان 90 بالمئة منهم نصابون و دجالون و جاهلون و يتخدون من الرقية مهنة رأسمالها مكروفون و مكبر صوت و قراءة لا تفهم فيها شيئا .. سحرحرحرحرحرحر .. و لكنه هناك حكماء لديهم علم و يعرفون جيدا الكيفيات الحقيقة للعلاج الروحي و هؤلاء قلة قليلة مثل الابرة وسط القش .. يعلمون جيدا ما معنى لمس الأرواح السفلية للانس و الجن و يعرفون كيفيات معالجة الأرواح .. اما من يدعي انه اكتشف الحقيقة بعد ثلاثون سنة من الشعوذة فهذا ربما لم يفهم الأمور التي كان يقوم بها او هو كالساحرة التي ارادت ان تتوب عن السحر بعدما اغتنت منه ..
اما بالنسبة للقنوات التي تحاول الظهور بمظهر القنوات الحوارية لكي تكون ناجحة ان تعتمد في كل حواراتها المستقبلة على ثلاث نقاط .. سبب المشكل الحقيقي و صدق او زيف موضوع النقاش و الحلول الحقيقية لموضوع النقاش فمثلا الحوار موضوع هذه الحلقة
كان الاحرى ان يقولو ان سبب المشكل هو التفقير و الغضب و الحاجة وقصر ذات اليد هو سبب المشكل و ان هذا الموضوع صعب جدا على المناقشة لمعرفة زيفه من صدقه بسبب جهل المحاور و ضيفه و ان الحلول ان يعطي لكل ذي حق حقه في الحياة الاجتماعية و المادية و الصحية و الروحية
احبابي في الله تقبلوا فائق المحبة و التقدير و السلام عليكم و رحمة الله