أحوال هذا الزمان تحكم اولياء الشيطان في احوال الانسان

[أبو شاهين]

السلام عليكم و رحمة الله المتأمل بعين البصيرة في أحوال هذا الزمان سيرى ان ابليس يعمل بجد و كد ليلا و نهارا منذ نزول ادم عليه السلام كخليفة في الأرض الى اليوم في تحقيق وعده باضلال و اغواء من تاه و ضل من البشر و من ذرية ادم عليه السلام و سيبقى على عهده الى يوم القيامة .. و هذا الوعد ينفذه ابلبس عن طريق جنوده من شياطين الانس بدرجة أولى خصوصا في السنوات الأخيرة التي عرفت تطورا صناعيا كبيرا مقارنة بالسنوات الماضية .. هذه السنوات الاخيرة أصبحت فيها الدنيا كنار مستعرة منا من يشوى و منا من يقلى و منا من لا تزيده تلك النار الا قوة لأنه كالحديد و بأسه شديد يستمد روحانيته من رب العزة الذي قال عن مثل هؤلاء الرجال الصالحين ان عبادي ليس لك عليهم سلطان الا من اتبعك من الغاويين .. فما اتبعو الشياطين و ما خافوا من ابليس .. لانهم فهموا ان الحياة ساعة و العمر امانة و الوقت نعمة و الصحة منحة من الخالق عز و جل .. فمن ابصر و عقل و نظر يفهم ان الاستقامة على الطريق و الطريقة هي الباب الذي بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ مِن قِبَلِهِ الْعَذَابُ
و مصيبة هذا الزمان لدى كل الامم تتمثل في غياب المرشدين الروحيين.. و غياب القدوات الايمانية و الروحية في حياة الامم ... و اعلم انه اذا انعدم في أي امة قدوة حقيقية تفقد تلك الامة قيمها و أصولها و تربيتها و ايمانها ..و يتلاعب بها الشياطين و في كل دولة تفقد تدينها يؤسس عليها ابليس مملكة جديدة فتتحول تلك الدولة من ارض رحمة الى ارض رجمة و يصبح اهل تلك الارض في تعصب الجاهلية و يعمهم الفقر و يحجب قلبهم الحقد و الكفر و العياذ بالله .. و تتناقب الغربان ارزاقهم و تسكن العفاريت ارواحهم ..
و شياطين الانس.. واعون جدا ان كل الأمم كانت إسلامية او غير إسلامية قد فقدت قيمها الروحية و توازنها الخلقي من خلال سنوات كثيرة من الضرب و التكسير فيها و لازال اولائك الشياطين يحاربون ليلا و نهارا لكي لا يكون هناك مرشد ينير الدروب و لا نوراني يبين للناس الحقيقة التي لا يريدونك ان تعرفها فسموا الناس القطيع و سموا هم الضباع ووضعوا على كل مجموعة من القطعان تعلب يخوفهم و ينفذ امرهم .. و يحرصون ان يبقى القطيع نائما و غير واع بالحقيقة التي خلقه الله من اجلها لان من عرف الحقيقة سيفهم و يحيا بعد موت و يستيقض من التنويم الشيطاني الذي يسحرونه به و ستزول تلك الدهشة من عقله و الخوف من قلبه و فؤاده و سيعرف ان شياطين الانس ما هم الا شرذمة من شر الخلق عباد ابليس لعنه الله وهم أيضا بشر مثلنا يولدون من اب و ام و كذالك هم يموتونو مثلنا ثماما فقط الفرق بيننا و بينهم انهم جشعون جدا و مجانين يؤثر الغرور و الحمق و الكبر عليهم و استحوذ عليهم ابليس فنفخ فيهم الجنون و الغرور و المتأمل سيفهم اننا نحن جميعا كبشر في هذه الدنيا ليس لنا ضمانات اننا سنعيش ليوم غد بل ليس لدينا ضمانات اننا سنعيش بعد ساعة من الان و ان الخالق العظيم خلق الجن و الانس للعبادة و ان اعظم كنوز الدنيا هو القناعة .. فمن قنع بما في يده عاش غنيا سعيدا فرحانا و من عاش طماعا.. للاموال جماعا .. و لما في يدي الاخرين حاسدا حاقدا تباعا سيبقي في عذاب الى ان يغادر الدنيا لا يلوي عليها لا من من أموال جمعها و عددها فيدفنونها معه يوم يموت و لا من عمل صالح قام به مع نفسه او مع الاخرين و بعضهم يغادر و لا يترك حتى ولد صالح يدعوا له ..
انهم أولياء ابليس يلعبون على تخويفك بالظلم و القهرو مؤخرا تجرؤا على عباد االله و بدؤوا في إيذاء الشر بالسموم و تغيير خلق الله عبر التلاعب في الجينات و الكروموزمات و هذا متحقق في وعد ابليس لعنه الله في سورة النساء الاية 119 اعوذ بالله من الشيطان الرجيم .. وَلَأُضِلَّنَّهُمْ وَلَأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آذَانَ الْأَنْعَامِ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ ۚ وَمَن يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيًّا مِّن دُونِ اللَّهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَانًا مُّبِينًا صدق الله العظيم .. و لكن من يعلم و يعرف و يفهم ان لا غالب الا الله سيعرف ان من توكل على الله فهو حسبه و سيفهم ان ما كتب على الغيب على كل واحد منا سيعيشه و يحياه في هذه الدنيا و سيدرك معنى الايات الكريمات .. وَكُلَّ إِنسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ ۖ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا يَلْقَاهُ مَنشُورًا (13) اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَىٰ بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا (14) مَّنِ اهْتَدَىٰ فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ ۖ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا ۚ وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَىٰ ۗ وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّىٰ نَبْعَثَ رَسُولًا (15) وَإِذَا أَرَدْنَا أَن نُّهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا ..

هناك اشخاص متخصصون في صيد التعالب و الضباع و اخرون في صيد الافاعي والتعابين و اخرون في صيد الاسماك و الحيتان.. ستجد ذالك الشخص الذي يعشق صيد الأرواح السفلية و الانفس الظلمانية .. ستجد لديه سلاح روحي داخلي و هو ايمانه و من خلال حديث بسيط معه ستعرف هل الشخص مدعى او لديه علم في هذا الباب
علما ان صيد الأرواح السفلية و اقتناصها معناه يجب ان يكون لك علم روحاني حقيقي لكي تقوم به و ليس فقط كلمات تقولها او ادعاءات تنقلها و فمك يخرجها و قد رأيت ان الكلماات التي قلتها في الفيديو الذي ذكرت قد اثرت بشكل سلبي على بعض من المعلقين .. و كلامي قد جرح بعضهم فكتبوا تعليقات بها اتهام و أخرى سب و شتم و سبحان الله هذا الفيديو حاز على عدد كبير من عدم الاعجاب ففهمت ان المزيفين من الرقاة و المعالجين اكثر من طالبي الشفاء و العلاج فاقول لكل من ألمه كلامي لا تقلق قناتنا صغيرة جدا و عدد الأوفياء لفيديوهاتنا قليل فصوتنا داخلي فقط و لا يتجاوز عتبات و اركان هذه القناة .. امر اخر و هو اجر الراقي و انه فقط يقرأ القران الكريم وبالتالي يجب ان يعمل الرقاة مجانا و لا يأحد اجرا ..فهذا كلام فارغ .. فهنا سادافع على الرقاة و أقول الراقي الحقيقي او المعالج الروحاني الذي يقوم بعلاج الروح و تجد منه الشفاء من حقه ان يأخد اجره عن الخدمة التي يقدم لك في حدود المعقول المقدور عليه لان السحر الذي من الممكن ان يركب بعشرة دراهم و من الممكن ان يفك بالف درهم فالساحر يكسر و المعالج يجبر و لولا وجود السحرة لن يكون هناك وجود للرقاة و هنا انا لا استتني الدول الغربية فلديهم سحرة كذالك من اليوغوسلافين و الرومانين و الغجر و الروس و غيرهم كثير و لكن اغلب المعالجات تكون لديهم في الكنيسة لدى رهبان متخصصون او لدى مكاتب خاصة للتأهيل الروحي او لدى صائدي الاشباح او الأرواح كما يسمون انفسهم .. او في الغالب بمصحات نفسية او عقلية حيث يعجز الأطباء على تشخيص حالته او يكون التشخيص خاطيء في اغلب الأحيان فالراقي او المعالج لو شاء ان يعالج الناس مجانا فهذا شيء يرجع له و ليس مجبرا على ذالك و ان كان يطلب اجرا على عمله فهذا حقه و المصاب لس مغصوب للذهاب لديه و ليس مجبور على التعامل معه .. فهذا الراقي او المعالج اخر الشهر حينما يطلب منه صاحب الايجار اجرة المحل الذي يكتريه ليعالج فيه الناس لن يقول له انه يعالج في سبيل الله بل يجب عليه ان يدفع الايجار او ان يفرغ المحل لاصحابه و وكالات الماء و الكهرباء لا يعطون الماء و الكهرباء لهذا المعالج في سبيل الله و الأشخاص الذين يساعدونه لن يساعدوه في سبيل الله .. فلا نكن انانيين و لا يكن الرقاة و المعالجين كذالك جشعين .. فالسؤال في هذا الباب هذا هو رده و قبل ان تتعامل مع راقي او معالج اسأله هل يعالج مجانا في سبيل الله و نفس الامر قم به مع الطبيب و مع صاحب الدكان و من كان يعطي في سبيل الله لا يسعنا الا ان ندعوا معه بالخير و البركة
و من هنا أقول تحية طبية لكل السادة المعالجين و الرقاة الحقيقين في كل الوطن العربي الذين لديهم فهم و تعمق في العلاجات الروحية و يعلمون جيدا ان هذا الميدان الذي هو ميدان الرقية الشرعية و الصرع او مجال العلاج الروحاني قد اتسخ بالمدعين و الجهلة الذين وضعوا اانفسهم في الصفوف الامامية فتجد هؤلاء الجاهلين هم من يتكلمون باسم المعالجين و الرقاة في القنوات الحوارية و الإعلامية ...
الحقيقة ان كل الدنيا صارت مقلوبة فليس العلاج الروحي الوحيد او الرقية الشرعية هي الوحيدة التي اتسخت فكل الميادين اتسخت و تعفنت فاصبح السياسي يتكلم نيابة عن الطبيب والفقيه يتكلم نيابة على السياسي و الاحمق يتكلم نيابة عن العاقل .. و حتى في عالم الحيوان انقلب الوضع صارت الفئران تهاجم القطط و الكلاب تعض الأسود و البغال تتكلم باسم الذئاب .. فأهل العقول و الفاهمين في مجالاتهم ستجدهم ساكتين لا يتكلمون لانهم فهموا اللعبة جيدا و علموا ان ظلام الليل صامت لا يسمع فيه الا نباح الكلاب و تخرج فيه البوم و الخفافيش و حين يشرق نور الشمس يختفى الجميع مرة واحدة .. لأن الشمس مثل الحقيقة تؤذي هذه المخلوقات .. فكل طاغوت في هذا الكون صغر شأنه او كبر تجد لديه عدد من اشباه البشر يتنابحون عند بابه طالما يرمي لهم بقايا عظام مائدته و يأمرهم بالنباح الشديد ليخاف الناس فلن يغير الله ما بقوم حتى يغير اولائك القوم ما بأنفسهم .. و من فتح الله بصيرتهم سيعرفون ان الذكاء الكوني عظيم و ان الامتحان الذي يمر منه البشر عسير و سيفهمون و يعرفون ان الدنيا ككل هي باب دخول وحروب و شيطان النفس لنا عدور فيجب ان نتخده عدورا و بعدها باب خروج و الدنيا يتكرر فيها نفس البرنامج كل مرة بنسخة جديدة قارون و هامان و النمرود و فرعون موسى هاورن عيسى و المعمدان محمد وعلي بن ابي طالب مريم و فاطمة الزهراء .. و يعلمون ان النمرود لم يموت في عقل الكون فكل زمن يظهر فيه النمرود بشكل مختلف و كل زمن سيظهر هبل و اللات و العزة بشكل مختلف في كل زمان ستجد يوسف و البئر و امرأة العزيز و النسوة الذين قطعن ايديهن و صالح و امرأة صالح و نوح و الطوفان كلها امور تتكرر و يجب فقط ان تكون انت ذو القرنين الذي بلغ مغرب الشمس و لا تكن صاحب القرنين الذي يصدق كل ما يقال له كن ذو القرنين حتى تصل الى مطلع شمسك و تجد عندها الحكمة و الفهم و تنزل الى مغرب شمسك فتجد عندها الجهل و الغباء فابن سدك المنيع في نفسك و ضع هناك ردما لكي لا يسيطر ياجوج الجهل و ماجوج الغباء على مشرق شمسك و تخسر الحكمة و الفهم و العقل و اعلم ان الصراع مستمر بين الشر و الكفر و الخير و الايمان في كل زمن بشكل مختلف فمثلا .. نمرود هذا الزمان الذي قد وصل الى اخر اللعبة لانه اصبح يعتقد انه الاله يقول يا ارض انهدى ما عليك قدي و اعتقد انه قد أحكم قبضته على الكون بعدما خضعت له كل دول العالم بالترهيب و التهويل و التخويف الذي يمارسه بايدي من وضع الاطواق في اعناقهم و انساهم انفسهم و نسوا انهم عباد لله بعد ان برمجت عقولهم على انهم عبيدا للنمرود بعدما تقمص هو دور الاله .. فنمرود هذا الزمان هو شخص واحد فقط يحكم مجموعة ممن هم على شاكلته يكمل برنامجا بدأه بعض المجانين الحاقدين على البشرية منذ مئات السنين و اعتبرو هذا البرنامج مقدس و ربما نمرود هذا الزمان أصابه الغرور فاصبخ يعتقد انه هو من صنع اللعبة التي يريد ان يدخل البشرية فيها بالتمريض و الحقن و لكن لن يفهم انه هو شخصيا جزء فقط من لعبة كبيرة جدا اكبر من فهمه و اعمق من تفكيره و خياله فهو لم يفهم ان الروح التي بين اضلاعه و الهواء الذي يتنفسه قد منحهم له صاحب اللعبة الكبيرة اللتى هو يعتقد انه تحكم فيها و لم يفهم ان نفسه الامارة بالسوء تختنق كل يوم بالارواح السفلية المتسلطة عليها فهو يريد ان يرى جميع خلق الله عبيد له و لم يفهم ان اللعبة الكبير فيها امتحان كبير و هو يريد ان يعم الفسوق كل الارجاء فاستعمل بمساعدة شياطين الانس كل ما تتلوا الشياطين على ملك سليمان و اختار التخفي مثل ابليس فكان كذالك هو رجيما .. يريد اكمال بناء ممكلة الشر العالمية بزراعة المرض و الفسوق و العصيان مستعينا بشرذمة من اللصوص الذين يظهرون في لباس انيق و بعض المجانين الملحدين الذين تحولوا الى وحوش بعدما استولو على ارزاق المخلوقات و سرقوا ترواث البلدان المغلوب على امرها و التي سيطر عليها الذين خانوا عهد الله فيعتقدون انهم الفائزون و الحقيقة انهم خاسرون لانهم لم يوفوا بعهد الله و قريبا اكاد أرى ان كل بيووت الله في بلاد المسلمين بدل ان تسمع فيها الاذان ستمع من ابواقها اعلو هبل .. و ساعتها سيجعل ربك العظيم كيد أصحاب الفيل في تظليل و سترسل عليهم السماء حجارة من سجيل و تلك هي القيامة النارية الأخيرة التي ستأتي لتختم اللعبة و يعم الكون الصمت و يطرح السؤال المنتظر .. لِّمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ ۖ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ ..