لَوْ كُنْتَ ذَا اتِّصَالِ أبْصَرْتَ لِلْعُلاَ
نُوراً بِلاَ مِثالِ وإِن تَمَثَّلاَ
حالُ الْمُحِب ناطِق بِحَالِ أمْره
مَن ميَّزَ الرَّقائِق بِعَيْنِ فِكْره لاَحَتْ لَهُ الْحَقائِقْ مِنْ غَيْبِ سِرَّه
وكانَ ذَا جَمالِ مِن نُورِهِ انْجَلَى
مِن ذَلِكَ الْجَمالِ والنُّورِ والْحُلاَ
أتَدَّعِي هَوانَاوتُظْهِرُ الْخِلافْ
وتَبْتغِي رِضانَاما مِنْكَ ذَا انْتِصافْ
فَخَلّ مَن سِوَاناتُسْقَى الرّضَا ارْتِشاف
يا طالِبَ الْوِصالِ مِن سَيِّدِ عَلاَ
إِنَّ الوصال غالِ يوما فَلاَ حَلاَ
عُشَّاقُنا فُنُونْ كُلُّ لَهُ مَقامْ
هَذَا بِه جُنُون وَذَا بِه هِيام
وَسِرُّنا المصُونْ قد أعْجَزَ الأنَامْ
فَدَعْ مِنَ الْمِحالِ واخْضَع تَذَلَّلاَ
لِذَلِكَ الْجَمَالِ والنُّورِ والْحُلاَ
ما عَزَّهُ ما لَيْلَى ما الْخَيْفُ ما الْحَطِيمْ
ما فِي الْوُجُودِ إِلاَّإِلَهُنَا الْقَدِيم
لِلْطُور قَد تَجَلَّى وَكَلَّمَ الْكَلِيم
قَد لَجَّ في السُّؤَالِ مُذ لاَحَ وانْجَلَى
نُورٌ بِلاَ مِثالِ وَإِن تَمَثَّلاَ
هَوَاكَ في الضَّمِيرِوالقلب لا يزول
هَوَاكَ في الضَّمِيرِوالْقَلْبِ لا يَزُول
بِالْمُصْطَفَى الْبَشِيرِالسَّيِّدِ الرَّسُول
إصْفَح عَنِ الفَقِيرِواسْمَع لِمَا يَقُول
يا مَنْزِلَ الْوِصالِ حُيِّيتَ مَنْزِلاَ
فَمَا أنَا بِسَالِي عَنْهُ وإِنْ سَلاَ
الشاعر: أبو الحسن الششتري