عرض مشاركة واحدة
قديم 27-03-2022, 13:07   رقم المشاركة : 5
امير المشاعر
 
الصورة الرمزية امير المشاعر






امير المشاعر غير متواجد حالياً

امير المشاعر تم تعطيل التقييم
الدورات الاشتراك بالدورات
اسم الدورة : دورة الحياة الروحية
رصيدي :


افتراضي رد: وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَىٰ

اقتباس
 مشاهدة المشاركة المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو شاهين
السلام عليكم و رحمة الله

مرحبا جوهر


وَ إِذْ قالَ إِبْراهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِ الْمَوْتى ... أي : اي انه طلب البلوغ من مقام العيان اي مقام الحياة و المشاهدة الى مقام اليقين و احياء الموتي اي الخروج من باب الغفلة الى باب العقل و النور و الحكمة .

ف (قالَ أَوَلَمْ تُؤْمِنْ) أي : ألم تعلم و تتعلم و تؤمن و تفهم ان مقام النور اعلى من مقام المشاهدة و الحياة ؟ ، وأجاب إبراهيم عليه‌السلام بقوله : (بَلى وَلكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي) أي : ليسكن وتحصل طمأنينته بالمعاينة ، فإنّ عين اليقين إنما يوجب الطمأنينة لا علمه (قالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِنَ الطَّيْرِ) أي : القوى الأربعة التي تمنعه عن مقام العيان وشهود الحياة الحقيقية. وقيل : كانت طاوسا وديكا وغرابا وحمامة. وفي رواية بطّة ، فالطاوس هو العجب ، والديك الشهوة ، والغراب الحرص ، والحمامة حبّ الدنيا لتألفها وكرها وبرجها. اي اجمع ما بين حقيقتك في اقامتك في الحياة الدنيا و بين تفاخرك و لهوك و لعبك و شهوتك للحياة و المال و العيش و الصحة و حرصك على الا تفتقر او تجوع او تمرض (فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ) أي :

اي ضم هذه العناصر اليك و امنع عقلك من التفكير فيا و النزوع الى طلبها او الخوف منها و اقمع عقلك من دواعيها و طبائعها

(ثُمَّ اجْعَلْ عَلى كُلِّ جَبَلٍ مِنْهُنَّ جُزْءاً) أي : من الجبال التي بحضرتك ، وهي العناصر الأربعة التي هي أركان بدنه ، أي : اقمعها وأمتها حتى لا يبقى إلا أصولها المركوزة في وجودك وموادّها المعدّة في طبائع العناصر التي فيك. كانت الجبال سبعة ، فعلى هذا يشير بها إلى الأعضاء السبعة التي هي أجزاء البدن (ثُمَّ ادْعُهُنَ) أي : أنها إذا أنت حييت بحياتها كانت غير طيعة مستولية عليك ، وحشية ممتنعة عن قبول أمرك ، فإذا قتلتها كنت حيا بالحياة الحقيقية الموهوبة بعد الفناء والمحو. فتصير هي حيّة بحياتك لا بحياتها ، حياة النفس مطيعة لك منقادة لأمرك فإذ دعوتها (يَأْتِينَكَ سَعْياً وَاعْلَمْ أَنَّ اللهَ عَزِيزٌ) غالب على قهر النفوس (حَكِيمٌ) لا يقهرها إلا بحكمة. ويمكن حمله على حشر الوحوش والطيور ، وعلى هذا فيكون جعل أجزائها على الجبال تغذية الجسم بها ودعاؤه وإتيانه إليه ساعية توجهها إلى الإنسان بعد النشور.

السلام عليكم ورحمة الله
اقترحت من قبل أن يكون كتاب خاص ويكون بفتوح
لانه أرى التأويل الباطني هو الغاية
بارك الله فيك وجزاك الله خير الجزاء شيخنا الحبيب






التوقيع :
من يدخل الطريق بلا مرشد سيستغرق مائة عام في رحلة الحقيقة وهي لا تحتاج سوى يومين....

طريقة رحمانية نورانية ربانية ان اخذت بها يزيل الله عن بصرك غشاوة ما خفي و تفتح بصيرتك بأمره جل و علا
رد مع اقتباس