عرض مشاركة واحدة
قديم 17-01-2021, 15:19   رقم المشاركة : 14
محمد ال عباد
 
الصورة الرمزية محمد ال عباد






محمد ال عباد غير متواجد حالياً

محمد ال عباد has a brilliant future


افتراضي رد: بسم الله الرحمن الرحيم

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ
إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ الفَاتِحِ لِمَا أُغْلِقَ و الخَاتِمِ لِمَا سَبَقَ نَاصِرِ الحَقِّ بِالحَقِّ و الهَادِي إِلَى صِرَاطِكَ المُسْتَقِيمِ و عَلَى آلِهِ حَقَّ قَدْرِهِ و مِقْدَارِهِ العَظِيمِ" ... "

بِسْـمِ اللَّهِ الـرَّحـْمـَنِ الـرَّحـِيـمِ
بسم الله الاول والاخر، بسم الله الظاهر والباطن ، بسم فاتح الوجود .
الحمد لله مرسل العوارف ، ومنزل اللطائف ، وواهب المعارف ، ومظهر المواقف ، على العالم والحكيم والعارف والواقف . . والصلاه والسلام على فاتح اختراق الطرايق ، ومذهب العوايق وقاطع العلايق ، وكاشف الحقايق ، وواصل الرقايق ، وفاصل الدقايق..للصادق ، والعاشق والسابق والراتق والشاق والطارق ، محمد صلى الله عليه وسلم وعلى اله سادات الخلايق فى الخلايق.

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى الذَاتَ المطلسم، وَالغيث المطمطم، وَالكمال المكتّم، لاهوتَ الجمال، وَناسوتَ الوصال، طلعة الحق، هوية إِنسان الأَزل، فِي نشر من لم يزل، فِي قاب ناسوتَ وَصال القرب، صَلِّ اللَّهُمَّ بِهِ منه فِيه عَلَيْهِ وَسَلّم. يَا عظيم، أَنْتَ العظيم، قد أَهمّني امر عظيم، وَكلّ أَمر أَهمّني يهون بأَمركَ يَا عظيم، الصلاة وَالسلام عَلَيْكَ يَا رسول الله، الصلاة وَالسلام عَلَيْكَ يَا حبيب الله، الصلاة وَالسلام عَلَيْكَ يَا سيد المرسلين، أَنْتَ لَهَا وَلكل كرب عظيم. يَا ربّ فرّجها بفضل بسم الله الرحمن الرحيم.

للَّهُمَّ صَلِّ صلاة كاملة وَسَلّم سلاما تاما عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ الَّذِيْ تنحل بِهِ العقد، وَتنفرج بِهِ الكرب، وَتقضى بِهِ الحوائج، وَتنال بِهِ الرغائب وَحسن الخواتيم، وَيستسقى الغمام بوجهه الكريم، وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ، فِي كُلّ لمحة وَنفس بعدد كُلّ معلوم لَكَ.

اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلّم عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ العز الشامخ، وَالمجد الباذخ، وَالنور الطامح، وَالحق الواضح، ميم المملكة، وَحاء الرحمة، وَميم العلم، وَدال الدلالة، وَأَلف الذَاتَ، وَحاء الرحموتَ، وَميم الملكوتَ، وَدال الهداية، وَجيم الجبروتَ، وَلام الأَلطاف الخفِية، وَراء الرأَفة الحقية، وَنون المنن، وَعين العناية، وَكاف الكفاية، وَياء السيادة، وَسين السعادة، وَقاف القربة، وَطاء السلطنة، وَهاء العروة، وَواو الوثقى، وَصاد العصمة.

اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ الجُوْدِ الأَكْرَمِ، وَالنُّوْرِ الأَفْخَمِ، وَالعِزِّ الأَعْظَمِ، المَبْعُوْثِ بِالقِيْلِ الأَقْوَمِ، مِنَّةِ اللهِ عَلَى كُلِّ فَصِيْحٍ وَأَعْجَمٍ، قُطْبِ رَحَى النَّبِيِّينَ، وَنُقْطَةِ دَائِرَةِ المُرْسَلِينَ، المُخَاطَبِ فِي الْكِتَابِ المَكْنُوْنِ، وَ مَا أَنْتَ بِنِعْمَةِ رَبِكَ بِمَجْنُوْنٍ، وَ إِنَّ لَكَ لأَجْراً غَيْرَ مَمْنُوْنٍ، المَوْصُوْفِ بِقَوْلِكَ الكَرِيْمِ، وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيْمٍ.

اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلّم عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ، الأَوَّلِ فِي الإِيجَادِ وَالجُوْدِ وَالوُجُوْدِ، الفَاتِحُ لِكُلِّ شَاهِدٍ حَضْرَتَيْ الشَّاهِدِ وَالمَشْهُوْدِ، السِرِّ البَاطِنِ وَالنُّوْرِ الظَّاهِرِ الَّذِيْ هُوَ عَينُ المَقْصُوْدِ، حَائِزِ قَصَبِ السَّبْقِ، فِي عَالَمِ الخَلْقِ، المَخْصُوْصِ بِالأَوَّلِيَّةِ، الرُّوْحِ الأَقْدَسِ العَلِيِّ، وَالنُّوْرِ الأَكْمَلِ البَهِيِّ، القَائِمِ بِكَمَالِ العُبُوْدِيَّةِ فِي حَضْرَةِ المَعْبُوْدِ، الرَّسُوْلِ الأَعْظَمِ وَالنَّبيِّ الأَكْرَمِ، الوَليِّ المُقَرَّبِ المَسْعُوْدِ.

اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ مُقَدَّمَةِ الْوُجُوْدِ الأَوَّلِ، وَرُوْحِ الحَيَاةِ الأَفْضَلِ، وَنُوْرِ العِلْمِ الأَكْمَلِ، وَبِسَاطِ الرَّحمَةِ فِيْ الأَزَلِ، وَسمَاءِ الخَلْقِ الأَجَلِّ، السَّابِقِ بِالرُّوْحِ وَالفَضْلِ، وَالخَاتَمِ بِالصُّوْرَةِ وَالبَعْثِ، وَالنُّوْرِ بِالهِدَايَةِ وَالبَيَانِ.
اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ الوَسِيْلَةِ العُظْمَى، وَالفَضِيْلَةِ الكُبرَى، وَالحَبِيْبِ الأَدْنَى، وَالوَليِّ المَوْلىَ، وَالصَفِيِّ المُصْطَفَى، وَالنَّبيِّ المجتَبَى ، عَرْشِ اسْتِوَاءِ تجَلِّيَاتِكَ، وَكُنْهِ هُوِيَّةِ تَنَزُّلاَتِكَ، النُّوْرِ الأَزْهَرِ وَالسِّرِّ الأَبْهَرِ، وَالفَرْدِ الجَامِعِ، وَالوِتْرِ الوَاسِعِ.

اللَّهُمَّ صَلِّ بكمال حق قدركَ، وَمبلغ علمكَ، وَوفاء سبوحي محاط كلمكَ، عَلَى عبد ذَاتِكَ، وَنبي صفاتكَ، كنه هويتي، وَسر نيتي، وَروح ذَاتِي، وَلوح صفاتي، وَنور مشكاتي، وَمجمع هيئاتي، وَحقيقة الحقائق لذَاتِي وَصفاتي، وَعَلَى آلِهِ وَأَصحابه حق كُلّ كمال وَوفا، وَالصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَى عباده الَّذِيْنَ اصطفى، وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلّم.

اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلّم عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ المتحلي بالصفاتَ القَيُّوْمُية، المتجلي بالتجلياتَ الوأُحَدِيَّة وَالأُحَدِيَّة، المتدلي فِي المعاني الرحمانية إِلى ذوي النفوس الزكية وَالعقول الصمدانية، إِنسان عين العين فِي مراتب الهوية، وَعين كُلّ إِنسان فِي مقام القطبية، هيولاكَ الجامعة لِكُلّ خلقية وَحقية، وَعَلَى آلِهِ وَأَصحابه، سرّ معناكَ الجامع، وَشعاع أَنوار مصباحه اللامع، صلاة وَسلاما لاَ يحصرها العد وَلاَ يحيط بِهَا الحد وَلاَ الميزان وَلاَ المكيال، جامعين بفضل مِنْكَ لشؤون الجلال وَالجمال وَالكمال، وَسلام عَلَى عباده الَّذِيْنَ اصطفى، وَالحمد لله عَلَى كل حال.

اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلّم عَلَى مركز الوُجُوْد، وَقطب دائرة الشُهُوْدِ، وَنقطة محيط الكون قبل الوُجُوْد، وَقبضة نور طلعه المصون، صاحب المعجزاتَ الساطعة، وَالبراهين الواضحة القاطعة، وَالأَنوار المشرقة اللامعة، وَاللواء المعقود، وَالحوض المورود، وَالمقام المحمود، سيد الساداتَ، وَمهبّ الإِراداتَ، وَأَفضل أَهل الأَرض وَالسمواتَ، صفوتكَ من خلقكَ، المقرب من حضرة قدسكَ، المهتد من سائر أَنسكَ، نور الأَنوار الصمدانية، وَمدينة العلوم الربانية، زمنبع فِيوضاتَ الحكم الرحمانية، أَفصح من نطق، وَأَنصح من تكلم وَصدق، وَأَظهر من سطعتَ طلائع آياته كالفلق، فاهتدى بنور إِشراقها المؤمنون، عبدكَ وَنبيكَ وَخليلكَ وَصفِيكَ وَحبيبكَ وَنجيكَ، سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ، عَلَيْهِ أَفضل الصلاة وَأَتم التسليم، وَعَلَى سائر الأَنبياء وَالمرسلين، وَآل كُلّ وَالصحابة أَجْمَعِينَ، وَتابعيهم بإِحسان إِلى يوم الدين، آمين.
اللَّهُمَّ صَلِّ أَفضل صلواتكَ المنزهة المقدسة، عَلَى الذَاتَ المطهرة، فِي عالم الحضرة، سيد الأَزل وَالأَبد مُحَمَّد، وَعَلَى جميع الأَنبياء وَالمرسلين، الشهداء وَالصالحين، وَالصحابة وَالتابعين، وَالأَولياء وَالعلماء العاملين، وَالملائكة أَجْمَعِينَ، وَعَلَى كُلّ مؤمن وَمؤمنة من أَهل السَّمَوَاتَ وَأَهل الأَراضين، وَمع السلام بعدد معلوماتكَ، وَزنة مخلوقاتكَ، تتضاعف فِي كُلّ نَفَس من أَنفاس خلقكَ، وَخطرة من خطراتَ قُلُوْبهم، وَلحظة من لحظاتَ عيونهم، وَأَضعاف ذلكَ، وَبعدد صلاة كُلّ من صَلَّى عَلَيْهِ من أَول الدنيا إِلى فنائها، وَخصص نبيكَ بصلاتكَ المعظمة عَنْ الحصر وَالعد، حَتَّى ترضى وَيرضى، وَارض عني وَعن وَالديّ، وَأَهلي وَالمسلمين أَجْمَعِينَ، برحمتكَ يَا أَرحم الراحمين، وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَآله وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ، وَسَلّم تسليما.

اللهُمَّ صَلِّ على أوَّلِ الأوائلِ في التَّعيين، تَتِمَّةِ خَتْمِ دوائرِ أفلاكِ المُرْسَلين، صاحِبِ الحَقيقَةِ الذَّاتيَّة، والرُّتْبَةِ العَليَّة، والحضْرَةِ السَّنِيَّة، والدُّنيا والدِّين، واللؤلؤِ المُعَظَّمِ المكنون، والكَنْزِ المُطَلْسَمِ المخزون، والسِّرِّ المُكَتَّمِ المَصُون، الروحِ الكُّليِّ، والأبِ الأصليِّ، مَشْرِقِ مَطَالِعِ تجلياتِ حقائقَ الأنوار، ومَغْرِبِ مَهَابِطِ تَدَلياتِ دَقائقَ الأسرار، واحِدِ العَدَدِ الإيجاديِّ، وَمَنْبَعِ المَدَدِ الإفاضيِّ، يَعسوب الأرواح، النورِ المُشرِقِ في كُلِّ مِشكاةٍ ومِصباح، ذي الجمالِ الأبهَر، والضياءِ الأزهر، والطَرْفِ النَّدِيِّ الأحْوَر، والمَبْسَمِ الشَّهيِّ الأنوَر، والقَلبِ التَّقيِّ الأطهَر، الرَسولِ الأعظَم، صلى اللهُ عليهِ وسَلَّم، وعلى آلِهِ الشُّهَدَاءِ الأبرار، وأصحابِهِ السُّعدَاءِ الأخيار، مَشارِق معارِفِ الأنوارِ الإلهيَّة، وَمغَارِب لطائفَ الأسرارِ الأحدية، ومظاهِر ألواحِ تَعَيُّناتِ الحِكَمِ الرَّبانية، وَسَلَّمَ تسليمًا كثيرا.
﴿الصَّلَوَاتَ الأَكْبَرِيَّةُ﴾
اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ عَلَى سَيِّدِنا مُحَمَّداً أَكْمَلِ مَخْلُوقَاتِكَ. وَسَيِّدِ أَهْلِ أَرْضِكَ وَأَهْلِ سَمَوَاتِكَ. النُّورِ الأَعْظَمِ. وَالكَنْزِ الْمُطَلْسَمٍ. وَالْجَوْهَرِ الْفَرْدَ. وَالسِّرِّ المُمْتَدِّ. الَّذِي لَيْسَ لَهُ مِثلٌ مَنْطُوقٌ. وَلاَ شِبْهٌ مَخْلُوقٌ. وَأَرْضَ عَنْ خَلِيفَتِهِ فِي هَذَا الزَّمَانِ. مِنْ جِنْسِ عَالَمِ الإِنْسَانِ. الرُّوحِ الْمُتَجَسِّدِ. وَالْفَرْد الْمُتَعَدِّدِ. حُجَّةِ الله فِي الأَقْضِيَةِ. وَعُمْدَةِ الله فِي الأَمْضِيَةِ. مَحَلِّ نَظَرِ الله مِنْ خَلْقِهِ. مُنَفِّذاً أَحْكَامِهِ بَيْنَهُمْ بِصِدْقِهِ. الْمُمِدِّ لِلْعَوَالِمِ بِرُوحَانِيَّتِهِ. الْمُفِيضِ عَلَيْهِمْ مِنْ نُورِ نُورَانِيَّتِهِ. مَنْ خَلَقَهُ الله عَلَى صُورَتِهِ. وَأَشْهَدَهُ أَرْوَاحَ مَلاَئِكَتِهِ. وَخَصَّصَهُ فِي هَذَا الزَّمَانِ. لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ أَمَان. فَهُوَ قُطْبُ دَائِرَةِ الْوُجُودِ. وَمَحَلُّ السَّمْعِ وَالشُّهُودِ. فَلاَ تَتَحَرَّكُ ذَرَّةٌ فِي الْكَوْنِ إِلاَّ بِعِلْمِهِ. وَلاَ تَسْكُنُ إِلاَّ بِحُكْمِهِ. لأَنَّهُ مَظْهَرُ الْحَقِّ. وَمَعْدَنُ الصِّدْقِ. اللَّهُمَّ بَلِّغْ سَلاَمِي إِلَيْهِ. وَأَوْقِفْنِي بَيْنَ يَدَيْهِ. وَأَفِضْ عَلَيَّ مِنْ مَدَدِهِ. وَاحْرُسْنِي بِعُدَدِهِ. وَانْفُخْ فِيَّ مِنْ رُوحِهِ. كَيْ أَحْيَى بِرُوْحِهِ. وَلأَشْهَدَ حَقِيقَتِي عَلَى التَّفْصِيلِ. فَأَعْرِفَ بِذَلِكَ الْكَثِيرَ وَالْقَلِيلَ. وَأَرَى عَوَالِمِي الْغَيْبِيَّةَ. تَتَجَلَّى بِصُوَرِي الرُّوحَانِيَّةِ. عَلَى اخْتِلاَفِ الْمَظَاهِرِ. لأَجْمَعَ بَيْنَ الأَوَّلِ وَالآخِرِ. وَالْبَاطِنِ وَالظَّاهِرِ. فَأَكُونَ مَعَ اللهِ آلِهْ. بَيْنَ صِفَاتِهِ وَأَفْعَالِهْ. لَيْسَ لِي مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ مَعْلُومٌ. وَلاَ جُزْءٌ مَقْسُومٌ. فَأَعْبُدَهُ بِهِ فِي جَمِيعِ الأَحْوَالِ. بَلْ بِحَوْلِ وَقُوَّةِ ذِي الْجَلاَلِ وَالإِكْرَامِ. اللَّهُمَّ يَا جَامِعَ النَّاسِ لِيَوْمٍ لاَ رَيْبَ فِيهِ. اجْمَعْنِي بِهِ وَعَلَيْهِ وَفِيهِ. حَتَّى لاَ أُفَارِقَهُ فِي الدَّارَيْنِ. وَلاَ أَنْفَصِلَ عَنْهُ فِي الْحَالَيْنِ. بَلْ أَكُونَ كَأَنِّي إَيَّاهُ. فِي كُلِّ أَمْرٍ تَوَلاَّهُ. مِنْ طَرِيقِ الإِتِّبَاعِ وَالاِنْتِفَاعِ. لاَ مِنْ طَرِيقِ الْمُمَاثَلَةِ وَالارْتِفَاعِ. وَأَسْأَلُكَ بِأَسْمَائِكَ الْحُسْنَى الْمُسْتَجَابَةِ. أَنْ تُبَلِّغَنِي ذَلِكَ مِنَّةً مُسْتَطَابَةً. وَلاَ تَرُدَّنِي مِنْكَ خَائِب. وَلاَ مِمَّنْ لَكَ نَائِب. فَإِنًكَ الْوَاجِدُ الْكُرِيمُ. وَأَنَا الْعَبْدُ الْعَدِيمُ. وَصَلَّى الله وَسَلَّمَ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ. وَالْحَمْدُ لله رَبِّ الْعَالَمِينَ
﴿الصلوات الجامعة﴾
اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلّم وَباركَ وَتفضل بأَزكى تحياتكَ، وَتحنّن بأَتم بركاتكَ، وَتمنّن بأَسمى هباتكَ، وَجُد بأَعم خيراتكَ المتواتراتَ الشاملاتَ الباقياتَ الصالحاتَ عَلَى شريف أَخص أَصفَيَائكَ، إِمام العارفِين، وَسيد الأَبرار وَالمقربَيْنَ، قيدوم أَنبيائكَ، وَأَمين أَنبيائكَ، بحر أَنواركَ، وَمعدن أَسراركَ، وَلسان حجتكَ، وَعروس مملكتكَ، وَإِمام حضرتكَ، وَبشير رحمتكَ، ترجمان بيان شأَن مملكة الأُحَدِيَّة، وَخطيب منابر صدور الصمدية، مجتباكَ الدال عَلَيْكَ، وَسركَ الجامع، قمر سماء التوحيد، وَمزن غمام جودكَ الهامع، شمس معارف الإِيمان، وَوبدر هداكَ اللامع، قطب دائرة الوُجُوْد، وَكنز علومكَ الجامع، طراز حلة الكون، وَعقد نظام المالكَ، وَحسام تأَييدكَ القاطع، جامع جوامع الفخر، وَإِكسير معادن الخيراتَ، حاوي رتب المجد، وَبحر جدول البركاتَ، خلاصة عنصر النبوة، وَتاج شرف النبيين، غاية كمال معدن الرسالة، وَزين جمال المرسلين، روح جثمان العالم، وَقوة عين العالمين، صفِيكَ النتخب المخصوص بقربكَ وَاجتبائكَ، غرّة جبَيْنَ البها، وَخيرتكَ من افاضل أَولي النهى، صاحب الجاه الأَكرم، وَالمقام المحمود المكرم، وَلي الشفاعة العظمى، وَالمعراج وَالقرب وَالتكريم، سيدنا المخصوص بتعريف تشريف: وَإِنكَ لعَلَى خلق عظيم. اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلّم عَلَيْهِ، وَأَكرمه فِي أَمته وَصاحبيه، صلاة منزهة عَنْ الحصر، لاَ انتهاء لغاية نموها، وَلاَ نهاية لكمال شرفها سوموها، باقية ببقائكَ، كاملة بكمالكَ، دائمة التضعيف بدوام ملككَ، عدد مَا هُوَ مندرج فِي مكنون طي علمكَ، وَصادر عَنْ منشآتَ مشيئة إِرادتكَ، وَاجزه عنا مَا هُوَ أَهله، كمال أَهلّة لما أَنْتَ أَهله، وَتحنّن اللَّهُمَّ بنعيم رضوانكَ وَسوابغ جودكَ وَشرائف امتنانكَ عَلَى العصبة الفاخرة، أَئمة الدين وَالسعداء فِي الآخرة، أَصحاب النبي وَالآل، أَعلام الهدى وَالتابعين لهم بإِحسان أَبدا، آمين
﴿صلاة الفَتْح الأزليّ﴾
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
اللهم صلّ على سيدنا محمد وعلى آلِ سيدنا محمدٍ عرش استواء تجلّياتك، وكُنْهِ هوية تنزلّاتك، النورِ الأزهر والسرَ الأبهر، والفرد الجامع والوِتْر الواسع، صلاةً أشاهد بهـا عجائب الملكوت، وأستجلي بها عرائس الجبــروت، واستمطر بها غيوث الرحموت، وارتاض بها عن علاقــة ناسوت البهموت، يا لاهوت كــل ناسوت يا الله (60) مرة.
فَبِفيْضِ فتحك السبوحيّ الوسعيّ، وبِوَترِ كشفك القُدّوسِيّ الجمعي، أَظْهِرعليّ مظاهر الجلالة العظمى، ورقّني بها لمقام شهودك الأسمى.
يا الله يوهٍ واهٍ هُوَ يا هُوَ (11 مرة)، يا من هُوَ أنتَ، أنتّ هوَ يوهٍ واهٍ هُوَ يا هُوَ، ما من لا هُوَ إلا أنتَ. هُوَ يا هُوَ، حقِّق بحقائق هويتك هويتي، وأطلقني من قيود إنِّيّتي لأكون بك لك، وأدلّ بك عليك من حيث تحقيق الأحدية، يا أحد يا أحد يا أحد، أنت هو الأحد المنفرد بالأحدية، والأحد القائم بالواحدية، يا أحدُ سلطان أحديتك مُحْكِمِ أمرِ كلِّ أحد، وأنت هو الأحد المُطْلَق، والأحد الفرد المُحَقَّق. يا أحد لا انقسام لأحديتك ولا شفع، ولا مقاوم لواحديتك ولا جمع، يا أحد أظهرت فناء كل أحد ببقاء أحديتك، وجمعت متفرقات الآحاد باستيلاء واحديتك، يا أحد أطلعني أسرار الأحدية في آفاق الواحدية، بواسطة أحمدَ أحمدِ الهيئات، والقيام على أقدام الثبات في مروج سعات إطلاقات مَزِيّات {وَوَجَدَكَ ضَالاً فَهَدَى}، فأشهدك متجرّداً من أطوار البشرية، متحلّياً بخلع أنوار الأخلاق الأحمدية، مبتهجاً بشمس القربات المحمدية، وأراك بك من حيث تداعي التقديس بالتحقيق {أَفَتُمَارُونَهُ عَلَىٰ مَا يَرَىٰ}، وأثبتُ بك معك متمسّكاً بِعُرى {وَلِيَرْبِط عَلَى قُلُوبكُمْ وَيُثَبِّت بِهِ الْأَقْدَام}، فأقوم بأكمليتك على أحكام ربوبيتك، وبأفضليتك على حقوق عبوديتك، مشمولاً بشمول الخطاب والمكالمة، متبرقعا من سُبُحاتِ القُرب بخمار المُنادمة، فأنطق بك لك في حانِ سرِّ مخامرتي مُحدِّثاً بما وعمّا زويتَ في طباق وفاق {فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ وَلَا تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ مِن قَبْلِ أَن يُقْضَى إِلَيْكَ وَحْيُهُ وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْماً}. وصلى الله على سيدنا محمدٍ وعلى آله وصحبه وسلّم.
﴿صلاة فواتح الحقيقة﴾
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
اللهم صل على سيدنا محمدٍ وعلى آله كما لا نهاية لكمالك وعدّ كماله (ثلاثاً)، اللهم إني أسألك أن تصلي بأفضل ما تحب وأكمل ما تريد، على سيدنا محمدٍ سيد العبيد وإمام أهل التوحيد، ونقطة دوائر المزيد، لوح الأسرار ونور الأنوار وملاذ أهل الأعصار، خطيب منابر الأبد بلسان الأزل، ومظاهر أنوار اللاهوت في ناسوت المُثُل، القائم لكل حقيقة سريانا وتحكيمــاً، الواسع لتنزلات الرضا تشريفاً وتعظيماً، مالك أَزِمَّة الأمر الإلهي تهيّؤاً واستعداداً، السالك مسالك العبودية إمداداً واستمداداً، سلطان جنود المظاهر الكمالية، شمس آفاق المشاهد الجماليــة، المصلي لك بك عندك في جميع أسمائك وصفاتك، المُحلّى بزواهر جواهر اختصاص أولياء حضراتك، الوتر المطلق في حق نبوته عن الأشباه والنظائر، والفرد المقدس بسر محمديته عن مداناة مقامه في الباطن والظاهر، الأب الرحيم والسيد الحليم، ماحي ظُلمات الأوهام بشعاع الحق واليقين، قاطع شبهات التمويه الشيطاني بقاهر باهر النور المبين، الشافع الأعظم والمُشفَّع الأكرم، والصراط الأقوم والذِّكرِ المُحْكَم، والحبيب الأخص والدليل الأنّص، المتحلّي بملابس الحقائق الفردانية، المتميز بصفوة الشئون الربّانية، الحافظ على الأشياء قواها بقوتك، المُمِدّ لذرات الكائنات بما برزت به من العدم إلى الوجود بقدرتك، كعبة الاختصاص الرحماني، مَحَجَّة اليقين الصمداني، أقنومِ المعاهد التي سجدت له جباه العقول، أقنوم الوَحْدَة ولا أقنوم، وإنما نورك بنوره موصول، أفضل من أظهرتَ وسترتَ من مخلوقاتك الكرام، وأكمل ما أبديت وأخفيت من مخلوقاتك العظام، منتهى كمال النقطة المفروضة في دائرة الانفعال، ومبتدأ ما يصح أن يشمله اسم الوجود القابل لتنوعات القضاء والقدر في الأقوال والأفعال، ظلك الوارف على ممالك حيتطك الإلهية، وفضلك الذارف على ما سواك من حيث أنتَ أنتَ بما شئت من فيوضاتك العليّة، سرير الاستواء المعنوي، وسر سرائر الكنز الأحدي الصمدي، شامل الدعوة للعالم تفصيلاً وإجمالاً، مَنْ به أَقَلْتَ العثرات ولأجله غفرت الزلّات، وبفضله غمرت أهل الأرض والسماوات، وبذكره عمّرت شرائف المقامات، وله أخدمت الملأ الأعلى، وعليه أثنيت في الآخرة والأولى، مما أودعت في كنز ما أنفقت على كل شيء وهو مملوءٌ على حاله، وبما أنزلت عليه وحققته فيه وفضلته على جميع خواصّ مقامك الأقدس، وملوك كماله الأنفس، سيدنا محمدٍ عبدك ونبيك وصفيّك ونجيّك ومُجتباك ومُرتضاك، والقائم بعبء دعوتك، والناطق بلسان حجتك، والهادي بك إليك، والداعي بإذنك لما بين يديك، وعلى آله وصحبه والوارثين، كواكب آفاق نورك ونجوم أفلاك بطونك وظهورك، خُدّام بابه وفقراء جنابه، والمتراسلين على حُبه والمتبادرين في قربه، والباذلين أنفسهم في سبيله، والتابعين لأحكام تنزيله، والمحفوظة سرائرهم على العقائد الحقّيّة في ملّته، والمُنزّهة ضمائرهم عن أن يحدث بها ما لا يرضيه في شريعته، وأتباعهم بحقٍّ إلى يوم الدين، آمين.
﴿صلاة السرّ الأعظم﴾
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى سيدنا محمد النُّورِ الأَوَّلِ، وَالسِّرِّ الأَنْزَهِ الأَكْمَلِ، عَيْنِ الرَّحْمَةِِ الرَّبَّانِيَّةِ، وَبَهْجَةِ الاخْتِرَاعَاتِ الأَكْوَانِيَّةِ، وَصَاحِبِ الْمِلَّةِ الإِسْلامِيَّةِ وَالْحَقَائِقِ الْعَيَانِيَّةِ، نُورِ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدَاهُ، وَسِرِّ كُلِّ سِرٍّ وَسَنَاهُ، مَنْ فَتَحْتَ لَهُ خَزَائِنَ الْحِكْمَةِ وَالرَّحَمُوتِ، وَمَنَحْتَ بِظُهُورِهِ أَنْوَارَ الْمُلْكِ وَالْمَلَكُوتِ، قُطْبِ دَائِرَةِ الْكَمَالِ، وَيَاقُوتَةِ تَاجِ مَحَاسِنِ الْجَلالِ، إِنسَانِ عَيْنِ الْمَظَاهِرِ الإِلَهِيَّةِ، وَلَطِيفَةِ نُزُوحَاتِ الْحَضْرَةِ الْقُدْسِيَّةِ، مِدَادِ الأَمْدَادِ، وَوُجُودِ الْوُجُودِ، وَوَاحِدِ الآحَادِ، وَسِرِّ الْوُجُودِ، وَوَاسِطَةِ عَقْدِ السُّلُوكِ، وَشَرَفِ الأَمْلاكِ وَالْمُلُوكِ، بَدْرِ الْمَعَارِفِ فِي سَمَاوَاتِ الدَّقَائِقِ، وَشَمْسِ الْعَوَارِفِ فِي عُرُوشِ الْحَقَائِقِ، بَابِكَ الأَعْظَمِ، وَصِرَاطِكَ الأَقْوَمِ، وَبرْقِكَ اللاَّمِعِ، وَنُورِكَ السَّاطِعِ، وَمعْنَاكَ الَّذِيْ هُوَ بِكُلِّ أَفُقٍ سَلِيمٌ طَالِعٌ، وَسِرِّكَ الْمُنَزَّهِ السَّارِيِ فِي جُزْئِيَّاتِ الْعَالَمِ وَكُلِّيَّاتِهِ؛ عِلْوِيَّاتِهِ وَسِفْلِيَّاتِهِ، مِنْ جَوْهَرٍ وَعَرَضٍ، وَوَسَائِطَ وَمُرَكَّبَاتٍ وَبَسَائِطَ، غَيْبِ أَسْرَارِ الذَّاتِ، وَمَشْرِقِ أَنْوَارِ الصِّفَاتِ، وَمَظْهَرِ التَّجَلِّيَّاتِ بِأَنْوَارِ السُّبُحَاتِ مِنْ سِرِّ السُّرَادِقَاتِ بِأَرْوَاحِ الْمَتْرُوحَاتَِ، الْمُصَلِّي فِي مِحْرَابِ جَمْعِ الْجَمْعِ بِأَحْمَدَ، وَالْقَارِئِ بِفُرْقَانِ الْفَرْقِ بِمُحَمَّدٍ، وَالْقَائِمِ فِي الْمُلْكِ بِشَرْعِهِ وَجَلالِهِ، وَالرَّاحِمِ فِي الْمَلَكُوتِ بِرَحْمَتِهِ وَجَمَالِهِ، عَيْنِ غَيْبِكَ الْكَامِلَةِ، وَخَلِيفَتِكَ عَلَى الإِطْلاقِ فِي مَمْلِكَتِكَ الشَّامِلَةِ.
صَلِّ اللَّهُمَّ صَلاةً تُعَرِّفُنِي بِهَا إِيَّاهُ فِي مَرَاتِبِهِ وَعَوَالِمِهِ وَمَوَاطِنِهِ وَمَعَالِمِهِ حَتَّى أَشْهَدَهُ بِعَيْنِ الْعَيَانِ لا بِالدَّلِيلِ وَالْبُرْهَانِ، وَأَعْرِفُهُ بِالتَّحْقِيقِ فِي كُلِّ مَوْطِنٍ وَطَرِيقٍ، وَأَرَى سَرَيَانَ سِرِّه فِي الأَكْوَانِ، وَمَعْنَاهُ الْمُشِرِقَ فِي مَجَالِيهِ الْحِسَانِ.
وَاجْعَلْ اللَّهُمَّ مَوْرِدِي مِنْ شَمْسِ حَقِيقَتِهِ، وَمِنْ نُورِ بَدْرِ شَرِيعَتِهِ، حَتَّى أَسْتَضِيئَ فِي لَيْلِ جَهْلِي بِأَنْوَارِ حَقَائِقِ مَعْرِفَتِهِ، وَآنِسْ فِي غُرْبَةِ مَسْرَايَ بإِينَاسِ لَطَائِفِهِ، وَاحْمِلْنِي إِلَى حَضْرَتِهِ الْقُدْسِيَّةِ الأَحْمَدِيَّةِ، وَعَلَى كَاهِلِ شَرِيعَتِهِ الْمُحَمَّدِيَّةِ، وَعَمِّرْ أَوْطَارَ نَقْصِي بِأَطْوَارِ كَمَالِهِ، وَأَلْبِسْنِي مِنْ خِلَعِ جَلالِهِ وَجَمَالِهِ، وَأَفْرِدْنِي فِي حُبِّهِ كَمَا أَفْرَدْتَهُ فِي حُسْنِهِ وَإِحْسَانِهِ، وَخَصِّصْنِي بِخَصَائِصِ قُرْبِهِ وَاِمْتِنَانِهِ، حَتَّى أَكُونَ وَارِثَاً لَهُ بِهِ، وَناظِرَاً مِنْهُ إِلَيِهِ، وَجَامِعَا لَهُ بِهِ عَلَيْهِ.
اللَّهُمَّ وَصَلِّ عَلَيْهِ صَلاتَكَ الأَزَلِيَّةَ الأَحَدِيَّةَ فِي مَظَاهِرِكَ الأَبَدِيَّةِ الْوَاحِدِيَّةِ مَا تَوَجَّهَ تَجَلِّيُّكَ، وَتَكَاثَرَ الْفَرْدُ فِي الْعَدَدِ، وَأَشْرَقَتْ أَنْوَارُ الصِّفَاتِ بِتَوَالِي الْمَدَدِ، وَاتَّسَعَتْ رُبُوبِيَّةُ الْحَكِيمِ، وَتَقَدَّسَتْ سُبُحَاتُ الْعَلِيمِ بتَسْبِيحَاتِ التَّمْجِيدِ وَالتَّكْرِيمِ، بِلِسَانِ الْقِدَمِ فِي أَزَلِ الآزَالِ، وَتَقَدَّسَ الْوَاحِدُ فِي صِفَتَيِ الْجَلالِ وَالْجَمَالِ.
وَسَلِّمْ عَلَيْهِ سَلامَ الْفَرْدَانِيَّةِ مَا تَعَدَّدَتْ مَرَاتِبُ الْعَدَدِيَّةِ، فِي وَحْدَةِ مَرَاقِي دَرَجَاتِهِ الْعِلْوِيَّةِ، فِي مَقَامَاتِ الْعُبُودِيَّةِ، بِتَوَالِي شُهُودِ الرَّحْمَةِ الذَّاتِيَّةِ، وَانْدِرَاجِ الأَنْوَارِ الصِّفَاتِيَّةِ، فِي الْمَجَالاتِ الأَطْوَارِيَّةِ، وَالْمَطَارَاتِ الْمُلْكِيَّةِ، وَسَجَدَتْ لَهُ الأَرْوَاحُ الرَّوْحَانِيَّةُ، فِي مِحْرَابِ الآدَمِيَّةِ، فِي جَامِعِ حِيطَتِهِ الْمُحِيطِيَّةِ الأَحْمَدِيَّةِ، بِالأَنْوَارِ السُّبُّوحِيَّةِ، الْكَاتِبَةِ بِالأَقْلامِ الْمَعْنَوِيَّةِ، فِي الأَلْوَاحِ الشُهُودِِيَّةِ، بِالأَسْرَارِ الْحَقِيقِيَّةِ الخفِيَّةِ عَنِ الإِدرَاكاتِ الْبَشَرِيَّةِ.
وَصَلِّ وَسَلِّمْ عَلَيْهِ صَلاةً وَسَلامَاً يَتَقَدَّسُ فِيهِمَا عَنْ عَوَارِضِ الإِمْكَانِ، وَوُجُوبِ اِتِّصَافِهِ بالْكَمَالاتِ، وَعُمُومِ عِصْمَتِهِ فِي جَمِيعِ الْخَطَرَاتِ، مَا تَنَزَّهَ شَامِخُ عِزَّتِهِ عَنِ النَّقْصِ وَالسُّلُوبِ، وَتَنَبَّتَ رَاسِخُ مَجْدِه بِالذَّاتِ وَالْوُجُوبِ، وَارْضِ عَنْ أَصْحَابِهِ أَئِمَةِ الْهُدَى لِمَنِ اهْتَدَى، وَنُجُومِ الإِقْتِدَاء لِمَنِ اقْتَدَى، مَا تَعَاقَبَتْ أَدْوَارُ الأَنْوَارِ، وَأَشْرَقَتْ أَنْوَارُ الأَسْرَارِ بِالأَسْرَارِ.
﴿الصَّلَوَاتَ الْفِيضِيَّةُ﴾
اللَّهُمَّ أَفِضْ صِلَةَ صَلَوَاتِكَ، وَسَلاَمَةَ تَسْلِيمَاتِكَ، عَلَى أَوَّلِ الْتَّعَيُّنَاتِ الْمُفَاضَةِ مِنَ الْعَمَاءِ الرَّبَّانِي، وَآخِرِ التَّنَزُّلاَتِ الْمُضَافَةِ إِلَى النَّوْعِ الإِنْسَانِي، الْمُهَاجِرِ مِنْ مَكَّةٍ كَانَ الله وَلَمْ يَكُنْ مَعَهُ شَيْءٌ ثَانٍ، إِلَى مَدِينَةِ وَهُوَ الآنَ عَلَى مَا عَلَيْهِ كَانَ، مُحْصِي عَوَالِمِ الْحَضَرَاتِ الإِلَهِيَّةِ الْخَمْسِ فِي وُجُودِهِ، {وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ}، وَرَاحِمِ سِائِلِي اسْتِعْدَادَتِهَا بِندَاهِ وَجُودِهِ {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ رَحْمَةً لِلْعَالِمِينَ}، نُقْطَةِ الْبَسْمَلِةِ الْجَامِعَةِ لِمَا يَكُونُ وَلِمَا كَانَ، وَلَفْظَةِ الأَمْرَ الْجَوَّالَةِ بِدَوَائِرِ الأَكِوَانِ، سِرِّ الْهُوِيَّةِ الِّتِي فِي كُلِّ شَيْءٍ سَارِيًةٌ، وَعَنْ كُلِّ شَيْءٍ مُجَرَّدَةٌ وَعَارِيَةٌ، أَمِينِ الله عَلَى خَزَائِنِ الْفَوَاضِلِ وَمَسْتَوْدَعِهَا، وَمُقَسِّمِهَا عَلَى حَسَبِ الْقَوَابِلِ وَمُوَزِّعِها، كَلِمَةِ الاسْمِ الأَعْظَمِ، وَفَاتِحَةِ الْكَنِزِ الْمُطَلْسَمِ، الْمَظْهَرِ الأَتَمْ الْجَامِعِ بَيْنَ الْعُبُودِيَّةِ وَالرُّبُوبِيَّةِ، وَالنَّشْءِ الأَعَمِّ الشَّامِلِ لِلإِمْكَانِيَّةِ وَالوُجُوبِيَّةِ، الطَّوْدِ الأَشَمّ الَّذِي لَمْ يُزَحْزِحْهُ تَجَلِّي التَّعَيُّنَاتِ عَنْ مَقَامِ التَّمْكِينِ، وَالْبَحْرِ الْخِضَمِّ الَّذِي لَمْ تُعَكِّرْهُ جِيَفَ الْغَفَلاَتِ عَنْ صَفَاءِ الْيَقِينِ، الْقَلَمِ النُّورَانِيِّ الْجَارِي بِمِدَادِ الْحُرُوفِ الْعَالِيَاتِ، وَالنَّفَسِ الرَّحْمَانِيِّ السَّارِي بَمَوَادِ الْكَلِمَاتِ التَّامَّاتِ، الْفَيْضِ الأَقْدَسِ الذَّاتِيِّ الَّذِي تَعَيَّنَتْ بِهِ الأَعْيَانُ وَاسْتِعْدَادَاتُهَا، وَالْفَيْضِ الْمُقَدَّسِ الصَفَاتِيِّ الَّذِي تَكَوَّنَتْ بِهِ الأَكْوَانُ وَاسْتِمْدَادَاتُهَا. مَطْلَعِ شَمْسِ الذَّاتِ فِي سَمَاءِ الأَسْمَاءِ وَالصِّفَاتِ، وَمَنْبَعِ نُورِ الإِفَاضَاتِ فِي رِيَاضِ النِّسَبِ وَالإِضَافَاتِ، خَطِّ الْوَحْدَةِ بَيْنَ قَوْسَيِ الأَحَدِيَّةِ وَالْوَاحِدِيِّةِ، وَوَاسِطَةِ التَّنُزُّلِ الإلهي مِنْ سَمَاءِ الأَزَلِيَّةِ إِلَى أَرْضِ الأَبَدِيَّةِ، النُّسْخَةِ الصُّغْرَى الَّتِي تَفَرَّعَتْ عَنْهَا الْكُبْرَى، وَالدُّرَّةِ الْبَيْضَاء الَّتِي تَنَزَّلَتْ إِلَى الْيَاقُوتَةِ الْحَمْرَاء، جَوْهَرَةِ الْحَوَادِثِ الإِمْكَانِيَّةِ الَّتِي لاَ تَخْلُو عَنْ الْحَرَكَةِ وَالسُّكُونِ، وَمَادَّةِ الْكَلِمَةِ الْفَهْوَانِيَّةِ الْطَالِعَةِ مِنْ كِنِّ كُنْ إِلَى شَهَادَةِ فَيَكُونُ، هُيُولَى الصُّوَر الَّتِي لاَ تَتَجَلَّى بِإِحْدَاهَا مَرَّةً لاِثْنَيْنِ، وَلاَ بِصُورَةٍ مِنْهَا لأَِحَدٍ مَرَّتَيْنِ، قُرْآنِ الْجَمْعِ الشَّامِلِ لِلْمُمْتَنِعِ وَالْعَدِيمِ، وَفُرْقَانِ الْفَرْقِ الْفَاصِلً بَيْنَ الْحَادِثِ وَالْقَدِيمِ، صَائِمِ نَهَارِ "إِنِّي أَبِيتُ عِنْدَ رَبِّي"، وَقَائِمِ لَيْلِ "تَنَامْ عَيْنَايَ وَلاَ يَنَامُ قَلْبِي"، وَاسِطِةِ مَا بَيْنَ الْوُجُودِ وَالْعَدمِ؛ مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ، وَرَابِطَةِ تَعَلُّقِ الْحُدُوثِ بِالْقِدَمِ؛ بَينَهُمَا بَرْزَخٌ لاَ يَبْغِيَانِ، فَذْلَكَةِ دَفْتَرِ الأَوَّلِ وَالآخِرِ، وَمَرْكَزِ إِحَاطَةِ الْبَاطِنِ وَالظَّاهِرِ، حَبِيبِكَ الَّذِي اسْتَجْلَيْتَ بِهِ جَمَالَ ذَاتِكَ عَلَى مِنَصَّةِ تَجَلِّيَاتِكَ، وَنَصَبْتَهُ قِبْلَةً لِتَوَجُّهَاتِكَ فِي جَامعِ تَجَلِّيَاتِكَ، وَخَلَعْتَ عَلَيْهِ خِلْعَةَ الصِّفَاتِ وَالأَسْمَا، وَتَوَّجْتَهُ بَتَاجِ الْخِلاَفَةِ الْعُظْمَى، وَأَسْرَيْتَ بِجَسَدِهِ يَقْظَةَ مِنَ الْمَسْجَدَ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى، حَتَّى انْتَهَى إِلَى سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى، وَتَرَقَّى إِلَى قَابِ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى، فَسُرَّ فُؤَادُهُ بِشُهُودِكَ حَيْثُ لاَ صَبَاحَ وَلاَ مَسَا، {مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى}، وَقَرَّ بَصَرُهُ بِوُجُودِكَ حَيْثُ لاَ خَلاَ وَلاَ مَلاَ، {مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى}.
صَلِّ اللَّهُمَّ عَلَيْهِ صَلاَةً يَصِلُ بِهَا فَرْعِي إِلَى أَصْلِي، وَبَعْضِي إِلَى كُلِّي، لِتَتَّحِدَ ذَاتِي بِذَاتِه، وَصِفَاتِي بِصِفَاتِهِ، وَتَقَرَّ الْعَيْنُ بَالْعَيْنِ، وَيَفِرَّ الْبَيْنُ مِنَ الْبَيْنِ، وَسَلِّمْ عَلَيْهِ سَلاَماً أَسْلَمُ بِهِ فِي مُتَابَعَتِهِ مِنَ التَّخَلُّفِ، وفِي طَرِيقِ شَرِيعَتِهِ مِنَ التَّعَسُّفِ، لأَِفْتَحَ بَابَ مَحَبَّتِكَ إِيَّايَ بِمِفْتَاحِ مُتَابَعَتِهِ، وَأَشْهَدَكَ فِي حَوَاسِّي وَأَعْضَائيَ مِنْ مِشْكَاةِ شَرْعِهِ وَطَاعَتِهِ، وَأَدْخُلَ وَرَاءَهُ إِلَى حِصْنِ لاَ إِلَهَ إَلاَّ الله، وَفِي أَثَرِهِ خَلْوَةِ "لِي وَقْتٌ مَعَ الله"، إِذْ هُوَ بَابُكَ الَّذِي مَنْ لَمْ يَقْصَدْكَ مِنْهُ سُدَّتْ عَلَيْهِ الطُّرُقُ وَالأَبْوَابُ، وَرُدَّ بِعَصَا الأَدَبِ إِلَى إِسْطَبْلِ الدَّوَابِّ.
اللَّهُمَّ يَا رَبِّ يَا مَنْ لَيْسَ حِجَابُهُ إَلاَّ النُّورَ، وَلاَ خَفَاؤُهُ إَلاَّ شِدَّةَ الظُّهُورِ، أَسْأَلُكَ بِكَ فِي مَرْتَبَةِ إِطْلاَقِكَ عَنْ كَلِّ تَقْيِيدٍ، الَّتِي تَفْعَلُ فِيهَا مَا تَشَاءُ وَتُرِيدُ، وَبِكَشْفَكَ عَنْ ذَاتِكَ بِالْعِلْمِ النُّورِيِّ، وَتَحَوُّلِكَ فِي صُوَرِ أَسْمَائِكَ وَصِفَاتِكَ بَالْوُجُودِ الصُّورِيِّ، أَنْ تُصَلِّي عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ صَلاَةً تَكْحَلُ بِهَا بَصِيرَتِي بِالنُّورِ الْمَرْشُوشِ فِي الأَزَلِ، لأَِشْهَدَ فَنَاءَ مَا لَمْ يَكُنْ وَبَقْاءَ مَا لَمْ يَزَلْ، وَأَرَى الأَشْيَاءَ كَمَا هِيَ فِي أَصْلِهَا مَعْدُومَةً مَفْقُودَةً، وَكَوْنَهَا لَمْ تَشَمَّ رَائِحَةَ الْوُجُودِ فَضْلاً عَنْ كَوْنِهَا مَوْجُودَةً، وَأَخْرِجْنِي اللَّهُمَّ بِالصَّلاَةِ عَلَيْهِ مِنْ ظُلْمَةِ أَنَانِيَّتِي إِلَى الْنُّورِ، وَمِنْ قَبِرِ جُسمَانِيَّتِي إِلَى جَمْعِ الْحَشْرِ وَفَرْقِ النُّشُورِ، وَأَفِضْ عَلَيَّ مِنْ سَمَاءِ تَوْحِيدِكَ إِيَّاكَ، مَا تُطَهِّرُنِي بِهِ مِنْ رِجْسِ الشِّرْكِ وَالإِشْرَاكِ، وَأَنْعِشْنِي بِالْمَوْتَةِ الأُولَى وَالْوِلاَدَةِ الثَّانِيَةِ، وَأَحِيِنِي بِالْحَيَاةِ الْبَاقِيَةِ في هَذِهِ الدُّنْيَا الْفَانِيَةِ، وَاجْعَلْ لِي نُوراً أَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ، فأَرَى بِهِ وَجْهَكَ أَيْنَمَا تَوَلَّيْتُ بِدُونِ اشْتِبَاهٍ وَلاَ الْتِبَاسٍ، نَاظِراً بِعَيْنَيِ الْجَمْعِ وَالْفَرْقِ، فَاصِلاً بَيْنَ الْبَاطِلِ وَالْحَقِّ، دَالاًّ بكَ عَلَيْكَ، وَهَادِياً بِإِذْنِكَ إِلَيْكَ، يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ، صَلِّ وَسَلِّمْ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ صَلاَةً تَتَقَبَّلُ بِهَا دُعَائِي، وَتُحَقِّقُ بِهَا رَجَائِي، وَعَلَى آلِهِ آلِ الشُّهُودِ وَالْعِرْفَانِ، وَأَصْحَابِهِ أَصْحَابِ الذَّوْقِ وَالْوِجْدَانِ، مَا انْتَشَرَتْ طُرَّةُ لَيْلِ الْكِيَانِ، وَأَسْفَرَتْ غُرَّةُ جَبِينِ الْعِيَانِ، آمِينْ آمِينْ آمِينْ، وَسَلاَمٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ.


﴿صلاه كنز الحب﴾
اللهم صل وسلم على أول من ظهر في كنز الحب بمعرفة ذاتك، فأشرق بأنوار أسمائك وصفاتـك، الإمام الجامع بين تجلي ذاتك وعينيّة شئونك، الظاهــر بالخلافة عنك بــك، والباطن بمعرفـة غيب غيبـك، منتهى نظرك من موجوداتـك، عين العين القائمة بك، صاحب قاب قوسين، القائــم بالعين بين لامين، الناظر لك بين ميمين، والبارز من حضرتـك بين نونين، والقائـم بالدعوة لك بين الغينين، والمبيّن لأمرك ونهيك بين رائين، من أتممت به ما شرّعته وبيّنت به ما كتمته بين واوين، ثم أرجعته بك لك بين راءٍ وعين، من تفصَّلت عنه عوالم موجوداتك، وحصرت به كمالات ذاتك، وقلت في كتابك تبيّناً وتعظيماً لحضرته " وكل شيءٍ أحصيناه في إمامٍ مبين " نعني به الدرة البيضــاء التي لم تتجزأ ولم تقبل التجزيء، من فردانيةٍ كاملة، وقيامه بأحدية ذاتك العليــة، والياقوتة الحمراء التي أشرق نورهــا في عالم الأزل لأنه نور فأشرق منه عالم الأبــد، لأنه قائماً بك مُظهراً أنوار ذاتك، ومعدن أسرار صفاتك، عرش استواء كلياتك، وكرسي تقسيم كلماتك ولوح حقيقة علمك القائم بمعلوماتك، البارز بك لك، واو ولايــة ذاتك، من مجدته في سورة قافك، وأعلمت أنه النذير منك لخلقك، ميم مسمى ذاتك، حاء حياة ذاته القائمة بحيــاة ذاتك، الميم الممتلئ بأنوار قدس ذاتك، دال الدال على حضرتك بأسمائك وصفاتك، خاء خيرك على عبادك، ياء كان يأوي إليك في كل طرفة عين لقيامه بك، راء رفعة ذاتك على خلقك، ورفعة ذاته على عبادك، ألف قيامك على كل نفسٍ بما كسبت وهي في العين، لام لولاه ما برز العدم من العيــن إلى العين، دال الدال على أوّلية أوليتك، ياء من يأوي اليه يأوي اليك، ويستضيء من نوره بنورك، نون نورك المنّور مخلوقاتـك، المعنيُّ بقول أنا من نور الله والمؤمنون من نوري، القائل أول ما خلق الله نوري، من تمّ العالم بظهور ذاته وقام بشمائل صفاته، اللهم صل عليه صلاة ذاتك التي لا تُعدّ بعدد ولا تحصر بمداد، صلاةً دائمةً بدوامك باقيــةً ببقائك يا الله.... لأنه عينُك من خلقك، ورحمتك على عبادك، بوجوده رفعت العذاب عن خلقك ولهذا أسكنته في أرضك، فلهذا حُفظ ما بين عرشك وفرشك، من جعلت دينهُ باقياً إلى يوم أبدك فمن قُبض على دينهِ في آخر الزمان الذي هو لعبادك كأنه قبض على الجمر، وقام به لك واستضاء بنور حيّك الذي جاء من عندك، فاجعل اللهم بالصلاة عليه تمسّكي بأولية دينه واخريَّته وظاهريَّته وباطنيتـه، حتى أقوم بأكمل الكمال به مُراقباً به إلى حضرتك، فاستضيء بنور ذاتك، وأستمسك بحبال تجليات صفاتك، وارجع بنورك إليك، واجعلني ممن وصل إليك به، وصار مَظَهراً لتجليك فيه، وقام بنورك داعيــاً إلى شريعته، وجعلني رب ممن تحقق بحق حقيقته، لأنها حقيقتك، وقوّنــي بقوة واحديتك، حتى أقوم بالجمع والفرق لحضرتك، واجعل عدمي فيك ولا تجعل عدمي معك حتى أقوم بك لك وانظر بعينك فافقد ما سواك، وألحق بالصلاة عليه صلى الله عليه واله وصحبه الذين نظروا إليه، فرأوك وقاموا على منهاج شريعته فوصلوا به إليك، وسلامٌ على المرسلين والحمد لله رب العالميــن. آمين يا معين . . . .

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ
إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الحمد لله رب العالمين حمدا أزليا بأبديته وأبديا بأزليته سرمدا باطلاقه متجليا في مرايا آفاقه حمد الحامدين ودهر الداهرين صلوات الله وملائكته وحملة عرشه وجميع خلقه من أرضه وسمائه على سيدنا ونبينا أصل الجود وعين الشاهد والمشهود أول الأوائل وأدل الدلائل مبد أنوار الأزلي ومنتهى العروج الكمالي غاية الغايات المتعين بالنشئات أب الأكوان بفاعليته وأم الامكان بقابليته المثل الأعلى الإلهي هيولى لعوالم الغير المتناهي روح الأرواح ونور الأشباح فالق إصباح الغيب دافع الظلمة والريب محتد التسعة والتسعين رحمة للعالمين سيدنا في الوجود صاحب لواء الحمد والمقام المحمود المبرقع بالعماء حبيب الله محمد المصطفى صلوات الله عليه .

وعلى سر الأسرار ومشرق الأنوار المهندس في الغيوب اللاهوتية والسياح في الفيافي الجبروتية المصور للهيولي الملكوتية والوالي للولاية الناسوتية أنموذج الواقع وشخص الإطلاق المنطبع في مرايا الأنفس والأمانة الإلهية ومادة العلوم الغير المتناهية الظاهر بالبرهان والباطن بالقدرة والشأن فاتحة مصحف الوجود بسملة كتاب الموجود حقيقة نقطة البائية المتحقق بالمراتب الإنسانية حيدر آجام الإبداع الكرار في معارك الاختراع النير الجلي والنجم الثاقب إمام الأئمة علي بن أبي طالب عليه السلام .

وعلى الجوهرة القدسية في تعين الإنسية صورة النفس الكلية جواد العالم العقلية بضعة الحقيقة النبوية مطلع الأنوار العلوية عين عيون الأسرار الناجية لمحبيها عن النار ثمرة شجرة اليقين سيدة نساء العالمين المعروفة بالقدر والمجهولة بالقبر قرة عين الرسول الزهراء العذراء البتول صلوات الله عليها .

وعلى الثاني من شروط لا إله إلا الله ريحانة رسول الله رابع الخمسة العبائية عارف الأسرار العمائية موضع سر الرسول حاوي كليات الأصول حافظ الدين وعيبة العلم ومعدن الفضائل وباب السلم كهف المعارف وعين الشهود روح المراتب وقلب الوجود فهرس العلوم اللدني لؤلؤ صدف أنت مني النور اللامع من شجرة الأيمن جامع الكمالين أبي محمد الحسن عليه السلام .
وعلى النور المتوحد بالهمة العلياء المتوسد بالشهود والرضا مركز عالم الوجود سر الواجد والموجود شخص العرفان وعين العيان نور الله وسره الأتم المتحقق بالكمال الأعظم ونقطة دائرة الأزل والأبد المتشخص بألف الأحد فاتحة مصحف الشهادة والي ولاية السيادة الأحدية الجمع الوجودي والحقيقة الكلية الشهودي كهف الإمامة وصاحب العلامة كفيل الدين الوارث بخصوصيات سيد المرسلين والخارج عن محيط الاين وللوجود إنسان العين ومضمون الإبداع مذوق الأذواق ومشوق الأشواق مطلب المحبين ومقصد العشاق المقدس عن الشين أبي عبد الله الحسين عليه السلام .
وعلى آدم أهل البيت المنزه عنه كيت وكيت روح جسد الإمامة شمس فلك الشهامة مضمون كتاب الإبداع جل تعمية الاختراع سر الله في الوجود إنسان عين الشهود خازن كنوز الغيوب واقف أمور المحب والمحبوب مطلع نور الإيمان كاشف سر العرفان الحجة القاطعة والدرة اللامعة ثمرة شجرة طوبى القدسية أزل الغيب وأبد الشهادة السر الإلهي في ستر العبادة وتد الأوتاد رزين العباد إمام العالمين ومجمع البحرين علي بن الحسين عليه السلام .

وعلى باقر العلوم وشخص العالم والمعلوم ناطقة الوجود نسخة الموجود ضرغام آجام المعارف المنكشف لكل كاشف الحياة السارية في المجاري النور المنبسطة على الدراري حافظ المعارج اليقين وارث علوم المرسلين حقيقة الحقايق الظهورية دقيقة الدقائق النورية الفلك الجارية في اللجج الغامرة والمحيط علمه بالزبر الغابرة النبأ العظيم الصراط المستقيم المستند من كل ولي أبي جعفر محمد بن علي عليه السلام .
وعلى أستاذ العلوم وسيد الوجود مرتقى المعارج ومنتهى الصعود البحر المواج الأزلي والسراج الوهاب الأبدي ناقد خزائن المعارف والعلوم محتد العقول ونهاية الفهوم معلم علوم الأسماء دليل طرق السماء الكون الجامع الحقيقي والعروة الوثقى الوثيقى برزخ البرازخ وجامع الأضداد نور الله بالهداية والارشاد المستمع القرآن من قائله الكاشف لأسراره ومسائله مطلع الشمس الأبد جعفر بن محمد عليه صلوات الله الملك الأحد.

وعلى شجرة الطور والكتاب المسطور والبيت المعمور والسقف المرفوع والسر المستور والرق المنثور والبحر المسجور وآية النور كليم أيمن الإمامة منشأ الشرف والكرامة نور مصباح الأرواح جلا زجاجة الأشباح ماء التخمير الأربعيني غاية معارج اليقيني اكسير فلزات العرفاء معيار نقود الأضفياء مركز الأئمة العلوية محور فلك المصطفوية الآمر للصور والأشكال بقبول الاصطبار والانتقال النور الأنور أبي إبراهيم موسى بن جعفر عليه صلوات الله الملك الأكبر .

وعلى السر الإلهي والرائي للحقايق كما هي النور اللاهوتي والإنسان الجبروتي والأصل الملكوتي والعالم الناسوتي مصداق معلم المطلق والشاهد الغيبي المحقق روح الأرواح وحياة الأشباح هندسة الموجود الطيار في المنشئات الوجود كهف النفوس القدسية غوث الأقطاب الإنسية الحجة القاطعة الربانية محقق الحقايق الإمكانية أزل الأبديات وأبد الأزليات الكنز الغيبي والكتاب اللاريبي قرآن المجملات الأحدية وفرقان المفصلات الواحدية إمام الورى بدر الدجى أبي محمد علي بن موسى الرضا عليه السلام .
وعلى باب الله المفتوح وكتاب الله المشروح ماهية الماهيات مطلق المقيدات وسر السريات الوجود ظل الله الممدود المنطبع في مرآت العرفان والمنقطع من نيله حبل الوجدان غواص بحر القدم محيط الفضل والكرم حامل سر الرسول مهندس الأرواح والعقول أديب معلمة الأسماء والشئون فهرس الكاف والنون غاية الظهور والايجاد محمد بن علي الجواد عليه السلام .

وعلى الداعي إلى الحق أمين الله على الخلق لسان الصدق وباب السلم أصل المعارف ومنبت العلم منجي أرباب المعادات ومنقذ أصحاب الضلالات والبدعات إنسان عين الإبداع أنموذج أصول الاختراع مهجة الكونين ومحجة الثقلين مفتاح خزائن الوجوب حافظ الغيوب طيار جو الأزل والأبد علي بن محمد عليه صلوات الله الملك الأحد .

وعلى البحر الزاخر زين المئاثر والمفاخر الشاهد لأرباب الشهود والحجة على ذوي الجحود معرف حدود حقايق الربانية متنوع أجناس عوالم السبحانية عنقاء قاف القدم طاووس روضة الفضل والكرم العالم بما جرى به اللوح والقلم القائم مرقاة الهمم وعاء الأمانة ومحيط الأمة مطلع النور المصطفوي الحسن بن علي العسكري عليه السلام .

وعلى سر السرائر العلية وخفي الأرواح القدسية معراج العقول موصل الأصول قطب رحى الوجود مركز دائرة الشهود كمال النشأة ومنشأ الكمال جمال الجميع ومجمع الجمال الوجود المعلوم والعلم الموجود السائل نحوه الثابت في الابود المحاذي للمرآت المصطفوية والمتحقق بالأسرار المرتضوية والمترشح بأنوار الإلهية والمربي بالأسرار الربوبية الحقايق الوجودية قسام الدقايق الشهودية الاسم الأعظم الإلهي الحاوي للنشأت الغير المتناهي غواص يم الرحمانية مسلك آية الرحمية طور تجلى الألوهية نار شجرة الناسوتية ناموس الله الأكبر غاية البشر أب الوقت مولى الزمان الذي للخلق أمان ناظم مناظم السر والعلن أبي القاسم محمد بن الحسن صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين.


إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي الْمَوْتَىٰ
إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي وَنُمِيتُ وَإِلَيْنَا الْمَصِيرُ
إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ
إِنَّا نَحْنُ نَرِث الْأَرْض وَمَنْ عَلَيْهَا وَإِلَيْنَا يُرْجَعُونَ







التوقيع :
قوله ألحق وله الملك .. الله نور السموات والأرض ..
رد مع اقتباس